https://scd.france24.com/ar/files/imagecache/rfi_16x9_1024_578/article/image/jerasulem.jpg
استدعت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة القائم بالأعمال الإسرائيلي في باريس بعد "اقتحام" قوات أمنية إسرائيلية الخميس المركز الثقافي الفرنسي في القدس الشرقية. وقامت قوات الأمن بإخراج جميع العاملين داخل المركز، وكان جلهم يتبع لجمعية الفتيات المقدسيات. باريس وصفت العملية بالـ "خطيرة وغير المقبولة".
اقتحمت قوات أمنية إسرائيلية الخميس مقر المركز الثقافي الفرنسي في القدس الشرقية، ما أثار غضب وزارة الخارجية الفرنسية التي استدعت الجمعة القائم بالأعمال الإسرائيلي في باريس. قوات الأمن الإسرائيلية قامت بإلغاء معرض لجمعية نسائية بزريعة أنه غير مرخص.
وقالت الوزارة في بيان إن "مثل هذه الأعمال تمثل تهجماً خطيراً وغير مقبول على عمل شبكتنا الثقافية في القدس. استُدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي في باريس حول هذا الأمر هذا اليوم للوقوف على الوضع".
حظر احتفال جمعية "الفتيات المقدسيات" بعيد الأم
وأكد البيان، في إشارة إلى الفعالية الثقافية مع نساء فلسطينيات التي ألغتها القوات الإسرائيلية، أن "فرنسا تعتزم الحفاظ وتطوير العلاقات الوثيقة وطويلة الأمد التي تربطها بالمجتمع المدني الفلسطيني".
قوات الأمن الإسرائيلية تلغي معرضا داخل المركز الثقافي الفرنسي في القدس
نُظم الحدث الذي كان سيستضيفه المركز الفرنسي في القدس الشرقية مع جمعية "الفتيات المقدسيات" التي تتهمها إسرائيل بأنها نظمت "فعالية غير مرخصة" و"تحظى برعاية وتمويل من السلطة الفلسطينية".
وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت صباح الخميس المعهد في الشطر المحتل من المدينة المقدسة، وأمرت بخروج من كانوا يعملون على الإعداد للمعرض، حسبما ذكر مصدر في القنصلية العامة الفرنسية الخميس.
حظر النشاط وإيقاف مديرة الجمعية
وتحظر إسرائيل أي نشاط ترعاه السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية. وقالت الجمعية المشاركة في الفعالية إن الشرطة أوقفت مديرتها إنعام الشخشير والمتطوعة نرمين حجاوي ثم أفرجت عنهما بعد الظهر.
وصرحت إحدى المشاركات في الفعالية مفضلة عدم ذكر اسمها "لقد كان حدثًا متعلقًا بعيد الأم وببيع قطع فنية صنعتها نساء مقدسيات". وأشارت إلى أن مثل هذه الفعاليات تنظم كل شهر تقريبا.
احتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 ثم ضمتها إليها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، عدا واشنطن.
وتعتبر إسرائيل المدينة بأكملها عاصمة لها، بينما يسعى الفلسطينيون لإعلان الجزء الشرقي عاصمة لدولتهم المنشودة.
فرانس 24/ أ ف ب