السوسنة - تضع ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترمب اللمسات الاخيرة على خطة السلام في الشرق الاوسط والمعروفة اعلاميا بصفقة القرن فيما نشرت صحيفة عبرية تقريرا يتحدّث عن 110 مليارات دولار سترصد للأردن ومصر، من أجل قبول الصفقة.
وفي تقرير موسع نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أشارت فيه إلى أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القريبة إلى واشنطن هي "أقرب إلى الاستدعاء"، خاصة أن واشنطن هي التي اختارت التوقيت.
واعتبرت أن الهدف من هذه الزيارة، إبلاغ السيسي بالتفاصيل النهائية لـ"صفقة القرن" قبل إعلانها وبدء تنفيذ بنودها.
وأشارت إلى أنه وبإلقاء نظرة سريعة على مجمل اللقاءات الأخيرة، خصوصاً منها المصرية ـــ الأردنية، وكذلك إلى جولتَي جاريد كوشنير ومايك بومبيو في المنطقة، تظهر أن الموعد حان أخيراً لينكشف الوجه النهائي، لبنود هذه الصفقة .
وتطرقت الصحيفة العبرية، إلى ما نشرته بعض وسائل الإعلام العربية البارزة، حول ما يسرب بشأن الصفقة، مثل توسيع قطاع غزة بأراضٍ من سيناء، فيما بقيت عمّان ورام الله على "المحكّ".
وقبل أيام، جددت الحكومة الأردنية وعلى لسان المتحدثة باسمها وزيرة الإعلام جمانة غنيمات، موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية وملف القدس، وأكدت أن كل ما يتم طرحه ولا ينسجم وثوابت المملكة مرفوض.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني مؤخرًا والتي ذكر فيها أنه يتعرض لضغوط شخصية كبيرة في شأن الصفقة، تدلل على أن ما اطّلع عليه الملك بشأن بنودها "خطير للغاية ولا يمكن تمريره بسهولة، ومباشرةً".
مع أن هناك بنوداً كثيرة عرضتها الصحافة الأجنبية والعبرية للصفقة، خاصة منذ زيارة مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر، الأخيرة إلى المنطقة، توجد تقاطعات أساسية بين عدد منها. وفق المصادر، طُلب من الأردن توطين نحو مليون لاجئ فلسطيني على دفعات، تكون أكبرها الدفعة الأولى بنحو 300 ألف (تشمل الغزاويين داخل المملكة)، على أن يحصل مقابل ذلك على نحو 45 مليار دولار على صورة مشاريع ودفعات مالية تساعد في إحداث انفراجة في الأزمة الاقتصادية التي يمر بها.
وهذا الرقم ذهبت الصحيفة إلى اعتباره يتقارب مع الدين العام للمملكة.
أما في الجانب المصري، وما سوف يناقش فيه السيسي كما ورده من خلاصة زيارة وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، فتتطلب الصفقة تسهيلات مصرية في ما يتعلق بالوضع في الشيخ زويد ورفح والعريش أيضاً، لكن بدلاً من ضم هذه الأراضي إلى غزة لتوسيع حدود القطاع، وضمّ أجزاء من صحراء النقب إلى مصر، تضمنت المقترحات آليات عمل مشتركة في هذا النطاق.
ومقابل ذلك، ستحصل القاهرة في حال تنفيذ ما هو مطلوب منها كاملاً على ما يقارب 65 مليار دولار أيضاً على صورة دفعات ومشاريع في منطقة شمال سيناء لاستيعاب العمالة المتوقعة.