فلسطين بالقلب فلسطين بالقلب
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

رام الله


رام الله مدينة فلسطينية، ومركز محافظة رام الله والبيرة. تقع في الضفة الغربية إلى الشمال من القدس بحوالي 15 كم. تبلغ مساحتها 16,5 كم2، كما بلغ عدد سكانها حوالي 38,998 نسمة،[5] بينما يبلغ عدد سكان المحافظة حوالي 328,861 نسمة.[5] وتلاصق رام الله مدينة البيرة حتى تتداخل مبانيهما وشوارعهما لتبدوان كمدينة واحدة، ومع أن مدينة البيرة أكبر من ناحية المساحة وعدد السكان، إلا أن الأشهر بينهما هي مدينة رام الله.
تحتل رام الله حاليا مركزا سياسيا يجعلها من أهم المدن الفلسطينية، إذ انها تُعتبر العاصمة الإدارية المؤقتة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وفيها مقر المقاطعة (القصر الرئاسي)، ومبنى المجلس التشريعي الفلسطيني، والمقر العام لجهاز الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية، بالإضافة إلى معظم مكاتب ووزارات السلطة. كما تعتبر العاصمة الثقافية لوجود عدد من المراكز الثقافية الفلسطينية النشطة فيها.[6][7][8]
عُرفت المدينة بعدد من الأسماء عبر الزمن، وقد ورد اسم المدينة في مصادر وآثار الصليبيين، ووفقًا لعلماء الآثار فإن المدينة قد تأسست في القرن السادس عشر أثناء الحكم العثماني، والتي ازدهرت في آوخر أيامهم إذ تأسس أول مجلس بلدي فيها عام 1908. وقد احتفلت بلدية رام الله مؤخرا بمئويتها الأولى مطلقة مشروعا تنمويا بهذه المناسبة.[9][10]
وتقع رام الله ضمن سلسلة جبال القدس، حيث تطل على الساحل الفلسطيني للبحر المتوسط، والذي يبعد عن المدينة حوالي 45 كيلومترا إلى الغرب. أما من جهة الشرق والجنوب فهي محاطة بالجبال، وترتفع عن سطح البحر بين 830-880 مترا. وتعتبر المدينة تاريخيا منطقة مسيحية، إلا أن معظم سكانها اليوم هم من المسلمين، مع وجود قوي لأقلية مسيحية.[11]

التسمية 

تضاربت الأقوال عن تسمية رام الله إذ عرفت في التوراة باسم (رامَتايم صوفيم) وذكرها المؤرخ يوسيفوش باسم (فكولا)، وقيل (جلبات ايلوهم). وقد أثبت الأثريون عدم صحة هذه الأسماء لأن أمكنة الملوك التي نسبت إليهم مثل الملك صموئيل وشاؤول مختلفة عن المدينة الحالية. إلا أن هناك تفسيرات أقرب إلى الصحة إذ تعني كلمة رام المنطقة المرتفعة، وهي كلمة كنعانية منتشرة في أماكن مختلفة في فلسطين، وأضاف إليها العرب كلمة الله فأصبحت رام الله، وقد عرفها الصليبيون بهذا الاسم، ولكن الثابت تاريخيا أن قبيلة عربية جاءت في أواخر القرن السادس عشر وسكنت في قرية أو غابة حرجية اسمها رام الله.

التاريخ 


صورة نادرة لمدينة رام الله عام 1900 ميلادي

لوحة تصف البئر الذي رُمي به النبييوسف بالقرب من رام الله والبيرة.

بقايا برج صليبي في قرى رام الله.
نظرا لأن رام الله والبيرة تمتدان عمرانيا بشكل متصل، إذ لا يمكن فصل تاريخ المدينتين عن بعضها الآخر، فمن الطبيعي أن يتم دراسة تاريخهما بشكل متكامل. وتشير الدراسات التاريخية والأثرية إلى أن قصة النبي يوسف قد حدثت في منطقة رام الله والبيرة، ولقد اختلف المؤرخون في تحديد البئر الذي ألقي فيه النبي يوسف، وعلى الرغم من هذا الاختلاف فإن موقع البيرة الحالي لا يبتعد كثيرا عن هذه التوقعات بسبب وقوعه على طريق القوافل المتجهة من الجنوب إلى الشمال أو بالعكس، وكان هذا الموقع الذي كانت تحط به الرحال طلباً للراحة والاستجمام وسعياً وراء الطعام والماء، وكان يوجد في البيرة نبع ماء قديم كان معروفا لتلك القوافل، ما حفز الأهالي في ذلك الوقت إلى إقامة أكثر من بناء لتزويد المسافرين بحاجاتهم من الطعام لقاء مال أو مبادلة تجارية، وقد ذكر الإنجيل أن السيد المسيح كان يمر بالبيرة في طريقه إلى الناصرة ومنها إلىالقدس (تخلف مع فتيان البيرة الذين كانوا يلهون ويلعبون على نبع الماء وهكذا ضل عن أمه وعن يوسف النجار، مما اضطرها إلى العودة إلى القدس لكي تبحث عنه).[14]
عند الفتح الإسلامي لبلاد الشام في القرن السابع الميلادي دخلت البيرة في حوزة المسلمين، وبنى المسلمون في الفترة الإسلامية المبكرة مسجدين بالقرب من الخان ما زالا مستخدمين حتى اليوم، يعرف الأول منهما باسم "الجامع العمري"، وهو الجامع الملاصق لكنيسة العائلة المقدسة وسط البلدة القديمة، "وجامع العين" الواقع على عين شارع القدس- نابلس بالقرب من مبنى البلدية الحالي. وتغير مركز مدينة البيرة من عصر إلى آخر، ويبدو أن أقدم موقع استوطنه أهل البيرة هو منطقة الإرسال، ثم تل النصبة، ثم عين أم الشرايط، ثم موقع البلدة القديمة الحالي، أما الآن فقد توسعت حدود المدينة فشملت كل هذه المناطق.[15] وفي سنة 1099 وقعت في أيدي الغزاة الفرنجة قبل احتلالهم لمدينة القدس، وأقاموا فيها فترة من الزمن وكانت مركزاً ممتازاً. في عام 1187 عبر جنود المسلمين بقيادة صلاح الدين البيرة ومن ثم استطاع صلاح الدين انتزاع القدس من أيدي الصليبين.[16][17]
كانت رام الله في فترة الحروب الصليبية مستعمرة زراعية إلى جوار البيرة، أطلق الصليبيون عليها اسم " Ramallie " أو " Ramalie " حيث توجد بقايا برج صليبي في البلدة القديمة لرام الله، ويقال أن رام الله وبعض البلدان الأخرى قد أوقف الملك قلاوون عُشر منتوجات أراضيها على حرم الخليل. إلا أنها لم تكن معروفة حتى القرن السادس عشر بسبب صغر مساحتها وقلة عدد سكانها بالمقارنة بالقرى المحيطة بها. 

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

فلسطين بالقلب

2016